. . .Since then and forever onwards

قبول عدم اليقين

I

يتكون هذا المستند من أجزاء تعطي انطباعًا بأنها تكرر نفسها أو انها مشوشة (ملخبطة).

في الواقع , هذه الطبقات من نفس الجوهر , حيث ان اسلوب الكتابة سيمكن كل من تعرف على هذه الطبقات باختيار طبقة واحدة فقط ,أو قبول جميع الطبقات بأكملها .

هذه الطبقات , كوحدة واحدة كاملة , تكون أداة ستمكن من الدخول إلى مسار مفقود في عالم اليوم. إنه مسار مطلوب وضروري للغاية , وهو مسار لا غنى عنه :

المسار إلى الإيمان بعدم اليقين , وهو في الواقع الشيء الوحيد المثبت والمؤكد.

هذا المستند هو أداة فريدة من نوعها في هذا الوقت. بحيث تطرح التحديات الكبيرة , وبنفس الوقت يمنح الامن والشعاع والضوء.هو يحتوي على المسار إلى المعرفة العملية والأدوات التي يمكن تطويرها بشكل غير محدود في كل مجال .

اذا وافق القارئ على استخدام هذه المعرفة ووضعها كنبراس يهتدي به وكنقطة انطلاق في كل ما يخلقه , عندها فقط سيجد الدواء , الأمن والهدوء.

القراءة الكاملة لهذا المقال ستجعل من الصعب على القارئ أن يكون غير مبال .

وفي الوقت الحالي نحن هنا لكل من يشعر بذلك ويمتلك الشجاعة للانضمام إلى إعادة تمهيد الطريق حتى تستقر الأرض.

تعالوا نبدأ الحوار

معروض هنا معرفة بدائية وقديمة التي تنكشف للعالم مرارًا وتكرارًا , وفي كل مرة يتم تقديمها بشكل مختلف وتكشف عن وجه آخر من الشيء نفسه.

إن الإيمان غير المشروط بقوانين الطبيعة , وبالقوة العليا , وبقبول الحياة والموت , وضعف الإنسان وحدوده , هذه هي الحقيقة. هذا الاعتقاد هو صراع الانسان ولا نهاية له.

في بعض الأحيان , كما هو الحال الآن , الانسان موجود في حالة وهم ويعتقد أنه قد تغلب عليها , حينها تأتي وتخلط كل أوراقه ,ما لم يجد المسار قبل ذلك .

الحرب والمقاومة يعودان ويكررانا نفسهما , وفي كل مرة يكون وصولهما إلى الذروة نتيجة لشعور بانهم تغلبوا عليهما.

وعادة , يحدث هذا عندما تنكشف لهم معلومات جديدة توهمهم بأنهم وجدوا الوسيلة. ودائما يرافق هذا الوهم ضعف لقاعدة الإيمان.

إن تقوية الإيمان بالمعلومات المضللة ليس بسيطاً , فهو متطور للغاية , ومن الصعب للغاية في هذه المرحلة العودة إلى الاعتقاد غير المشروط وإعادته إلى أساس كل شيء .

لكن هذه هي الطريقة الوحيدة : استعادة الإيمان إلى المركز ،حيث وضعوا الانسان , أي انسان , وبفخر كبير , وذلك باستخدام وسائل متطورة وهذه هي نفس الوسائل التي قد طورها الإنسان بنفسه وهي التي تشوش افكاره.

هذه المعرفة موجودة لدينا طوال الوقت , من حولنا , مع كل واحد منا , بحيث يتم طرحها بشكل واسع وقابل للتكوين.

هذا هو الحال دائمًا , عندما تكون الأمور مشوشة ويكون الجنس البشري في حالة اضطراب لأنه نسي تلك المعرفة .

كل من وصلت اليه هذه الوثيقة , وقد تم اختيار بعضهم بعناية وبعضهم بشكل عشوائي , انا آمل بان كل واحد , بغض النظر عن خلفيته ،سوف ينجح بان يجد بداخله الطريق إلى الحقيقة.

هذه الوثيقة , في النهاية , تهدف إلى الوصول إلى الجميع , لكل الاجيال , البالغين والأطفال , في أي مكان في العالم , هذه وثيقة عالمية :

ليست دينية , ولكن يمكن أن تناسب أي دين.

ليست نهاية العالم , ولكن يمكن أن تكون خبرا سيئا.

ليست روحانية , لكن يمكنها الوصول إلى عوالم مجهولة .

بدون تعريفات , ولكنها دقيقة للغاية.

لذلك , اخترت عدم الكشف عن اسم الكاتب والشخصيات في هذه المرحلة , ومن المهم الإشارة إلى أن إخفاء الاسم مخصص للتوضيح فقط : فان كان كلامي صحيحا , هل كوني رجل أو امرأة ابن لهذا الدين أو لآخر , متوج بشهادات أكاديمية أو بدون ثقافة , غني أم فقير , جميل أم قبيح , مشهور أو مجهول ,هل هذا سيغير شيئا ؟ يبدو أن العكس هو الصحيح , كل هذا لن يؤدي إلا إلى تضليلكم والتأثير على حكمكم .

جربوا هذا , دون أن تروا . من المهم بالنسبة لي أن أوضح أن هذا لا يتم كتكتيك أو تلاعب , وليس لغرس الخوف , وذلك لان العرض الحالي , وتغذيته , والمعلومات العارية أصبحوا أداة للفساد.

لذلك , اليوم , تختار الحقيقة هذا المسار،وتوافق على الظهور دون الكشف عن هويتها ,حتى تفتح لها الابواب. هذا لا يعني أن أي شيء يتم اليوم تقديمه بشكل مجهول هو الحقيقة , أو أن هذا اتجاه من المناسب السير فيه.

يستخدم “البيتكوين”, على سبيل المثال ، عدم الكشف عن هويته كدعابة وكدعاية ،

لكن ليس لديّ أي رأي فيما إذا كان “البيتكوين” حقيقة أم كذب. ومع ذلك لا يمكن أن تظل الحقيقة مخبأة إلى الأبد. حتى لو لم يروها , ومن المؤكد أن تشعر بها وهي ليست فقط في نظر المشاهد وهي لا تخضع للتفسير والرأي ،وإلى السخرية والتذاكي ،فهذه لا تأتي إلا عندما يسود الخوف.

لقد اعتاد العالم على الإعلان والتسويق بواسطة الرسوم التوضيحية والصور وعرض حقيقة زائفة والأدلة والشهادات الشخصية , إلخ . كل هذه في نظر المشاهد وحده , ويتم استخدامها بشكل ضار. العالم لم يعد يصدق ذلك , وهو ضائع جداً ؛لكن كل شخص أو هيئة أو شركة تجارية أو بلد يوافقون على فتح قلوبهم لما هو مكتوب هنا يمكن أن يجدوا فيه أداة للشفاء والتعافي والنمو المتجدد.

هناك عزاء أن نتائج هذه الحرب معروفة مسبقا , ولكن بمدى صعوبة الانسحاب والعودة إلى الإيمان , هناك المزيد من المعاناة والصعوبة في استمرار الحرب التي لا جدوى لها .

II​

قالوا لي:”من لا يعرفك ولا يعرف صديقتك العزيزة سيجد صعوبة في فهم ما قيل ” ,

لكني واصلت العناد على أن ما يكتب هنا ليس له علاقة بي أو بصديقتي العزيزة.

ما هو مكتوب هنا لا يجب فهمه , ومن المستحيل فهمه ؛ما هو مكتوب هنا يشعر به ,

وإذا كان بالامكان “الفهم”, فقط لأنك تعرفني أو تعرفها ،فإن كان الفهم يعتمد على ذلك، في الواقع ،إنه ليس فهمًا ولكنه مجرد وهم. لكن من يجرؤ على القول إنه لم يفهم لكنه يشعر فقط؟! اليوم يقبلون فقط أولئك الذين “يفهمون”.

الفهم هو البرهان ،وعادة ما تكون هذه الأدلة والبراهين صالحة اليوم ويمكن دحضها غدا. لكن هنا ،من ناحية أخرى ،يحتاجون إلى ايمان لا يعتمد على أي شيء ،ولا يتم إلغاؤه مطلقًا.

ومع كل هذا , هيا نمتلك الجرأة : أنت لا تعرفني ولا تعرف صديقتي العزيزة. حاول أن تشعر..

خلاصة الامر ،لقد حان الوقت للتوقف فقط عن محاولة فهم كل شيء , هذا الهوس دائمًا يقود البشرية إلى نفس المكان.هو نفس الهوس الذي أخرجنا من جنة عدن للمرة الأولى ،ويطردنا من جنة هذه الحياة مرارًا وتكرارًا.

لا يستطيع الانسان أن يفهم كل شيء ،وبالتأكيد لا يستطيع ان يثبت ذلك.

الإنسان هو مزيج من الذكاء الإلهي والمشاعر , وهذا المزيج قائم على قبول بديهي لقوانين الطبيعة , التي نحاول اليوم جاهدة أن نثنيها أو نحولها إلى ذكرى رومانسية. إذا كان الأمر كذلك , فمن المؤكد أنكم سوف تسألون ما هي الفائدة من الشعور بما هو مكتوب هنا إذا كان هذا ما قدر لنا؟

الجواب هو : قد تكون شدة المعاناة أقل.

في كل جولة , ستنكشف معلومة أخرى من المعرفة , يمكن للناس من خلالها إنشاء المزيد من المعلومات. ما هو الغرض ؟ لا أحد يعلم , لم يعلم ولن يعلم , وهذا غير مهم. نحن هنا , وهذه هي الحقيقة.

يحتوي هذه المستند على “طرف الخيط ” للمسار الذ ي تحتاجه البشرية مرة أخرى, في هذا الوقت , حيث يتم تقديمه بالكلمات المناسبة للوقت الذي نعيش فيه. إنه يتعامل مع المعرفة والمعلومات والعلوم والحقيقة والشفاء والطب والعلاج وخاصة الأمل. إنه يتناول الحاضر,الماضي والمستقبل .عمليا ,هو يتناول كل شيء .

في هذا العالم الذي نعيش فيه , حيث يقول الجميع الحقيقة مباشرة “في الوجه” ،هناك منابر ووسائل سهلة ,لا نهاية لها, لتحقيق وتقديم هذه الحقيقة. ولكن نظرًا لأنهم لا يعرفونها حقًا, ولا يرغبون في رؤيتها ,عادة ما يحدث عمليًا هو احد الامرين : إما يتم تقديم معلومات خاطئة ،أو تقال فقط أجزاء من الحقيقة , ترافقها مشاهد جميلة والكثير من الإغواء والضوضاء.

الحقيقة لا تأتي مع العلاقات العامة , ولا مع فوتوشوب. أنها لا تعتمد على ذلك , وبالتأكيد لا تناسب للزبون. فعندما تدق الباب لأنها نسيت في الخارج , ولا يفتحون لها طوعًا , فهي تكسره وتدخله , لأنها يجب أن تكون حاضرة. الخيار الذي أمامنا هو السماح لها بالدخول طوعا , أو القيام بذلك بالمعاناة.

“كل شيء معروف” , هذه هي قوانين الطبيعة , يبدو أنه مكتوب ببساطة , لكن هذه القوانين معقدة ولا تشمل فقط ما نراه ونفهمه , لكننا نعرف بالتأكيد.

ما لا نراه أو نفهمه سوف يدعمه إيماننا بعدم اليقين. يجوز لأي شخص أن يختار في أي لحظة إذا كان من الواجب أن يطيع القوانين أم لا.

الامتثال للقوانين لا يحقق نتيجة واحدة فقط . ستكون هناك احتمالات لا حصر لها , لكن جميعها ستقود في نفس الاتجاه.

الجمال في ” طرف الخيط ” الذي يوفره هذا المستند هو أنه لا يهدد الموجود , ولكنه يصححه ويوجهه ويعيده إلى المسار الصحيح. يمكنه أن يتعايش مع الوضع القائم الذي اضاع الطريق وفسد , ويكون بمثابة نبع تضخ المياه منه , لسقي ما ذبل ولإحياء وإرواء العطش ,وببطء , في وئام تام , لاستعادة وتجديد كل شيء.

يبدو رائعا , أليس كذلك ؟ ولكن , لاجل هذا يتطلب , النبل , التواضع , والابتعاد عن الأنانية. يجب تحويل القساوة إلى نعومة , لتحويل الخوف إلى إيمان , وقبل كل ذلك , يجب الموافقة على قبول الحقيقة واتباع طريقها. إن الموافقة على الحقيقة ستخدم الجميع : الأفراد والشركات والدول والمنظمات والمرافق العامة.

نحن لسنا مولودين لأن نعتمد على شيء ما , ليس على الإنسان , وليس على الطب أو على التسلية أو على أي مؤسسة , لكن هذا لا يمنعنا من طلب المساعدة من وقت لآخر.

“طرف الخيط” يحررنا من التبعية , لأنها تتيح لنا الدخول إلى عالم متكامل يمكّننا من إصلاح ما عندنا ،كما ويمكّننا من الابتكار والتطور والحلم والمبادرة والتقدم واكتشاف عوالم جديدة واستعادة الأمل والأمان.

عندما قابلت صديقتي العزيزة,كان من الواضح لي أنها بالاساس تحمل المعرفة والحقيقة , وقليلا من المعلومات حيث كان لها بالامكان التركيز على المعرفة دون انحراف.

وكان لديها المعرفة ومزيد من المعلومات. قادتها معرفتها إلى فهم مختلف للمواقف الحالية , ونتيجة لذلك , لإيجاد حلول للشفاء في مواقف مستحيلة تكون مناسبة لعالم اليوم والتحديات الجديدة التي تطرحها على الجسم والعقل. هذه هي الفرصة لمتابعة هذه الحلول واستكشافها. تعتمد هذه الحلول على فهم يؤدي إلى تشخيص دقيق وملائم شخصيا ، وعلى النباتات التي تنتج بشكل متناغم صيغ فريدة (لا يقصد هنا القنب والكركم) .

حاولوا أن تتخيلوا كيف يكون بناء حوار مثالي بين النباتات , تمامًا مثل البشر , واحد قوي , واحد يحتوي ,واحد حكيم , واحد يعانق , واحد يبني العلاقات العامة , وواحد يحل النزاعات , وكلهم معًا يديرون الأزمة بطريقة ملائمة شخصيا , وفي بعض الحالات يصبحون أعمالًا ومنتجات عامة مناسبة لأي شخص ،والتي لم يسبق له مثيل.

لذلك أخذنا كل ما فهمناه وما كان لدينا , بكوننا بشر ,ومن خلاله حاولنا أن نقول ذلك .

” الحقيقة “ مع الكثير من البراءة والحب والشجاعة والتضحية العظيمة , ونحن نتشبث بالحقيقة بلا هوادة وبأي ثمن. وفي كل مرة حاولنا تكييفها مع ما هو مقبول , سواء من خلال الضغط من البيئة أو للتحقق من أننا لا ننسى شيئا او ربما كوننا اسرى في عالمنا , تلقينا إجابات واضحة تؤكد اتجاهنا .

قبل عقد من الزمن , افتتحنا عيادة حتى يتمكن الناس من الوصول إليها لكي نقدم لهم حلولًا بناءً على معرفتنا. بسرعة شديدة انشر خبر العيادة فوصلت حالات لم يكن لها مخرج , أو لم ينجحوا في تشخيصها , بما في ذلك الأطباء الذين طلبوا التشاور معنا. في البداية كنا نأمل أن تكون هذه هي الطريقة ,بان يفهمون وينضمون إلينا , لأنهم شعروا أن هناك أملًا.

وقد وصل عدد لا يحصى من الناس , منهم الأغنياء والفقراء والأطباء والعلمانيين من جميع طبقات المجتمع. فسمعوا منا الحقيقة , كما وحصلوا أيضًا على حل وطريقة دقيقة , حيث ان قول الحقيقة دون إعطاء حل لا يؤدي الى تقدم مؤكد وحقيقي .

هؤلاء الناس أكدوا فقط على فقدان نجاعة النظام الصحي الحالي الذي يعتبر كمرآة لكل نظام آخر موجود اليوم .

أود أن أشير إلى أننا لا نرغب في استبدال هذه الأنظمة , بل نسعى لاشفاءها بواسطة معرفة لا يستطيع الانسان الوصول إليها كما ونسعى لتحرير الانسان من التبعية لها.

النظام القائم اليوم والتقنيات الموجودة تحت تصرفه تهدف إلى خدمة الانسان في حالات الطوارئ , لكنهم , حولوا هذه الحالة الطارئة الى أسلوب حياة. لا يعرف النظام كيفية التعامل مع الطريقة الحقيقية للحياة , وفي الواقع , هذا ليس من مهامه ,انما في حالات الطوارئ فقط. إنه يخلق , عن غير قصد , تبعية مدمرة وشعور دائم بحالة الطوارئ .

هذه هي قصة للتفكير. قصة حقيقية عن فتاة تبلغ من العمر عشر سنوات , ولدت مع خلل في القلب. في سن السابعة , خضعت لعملية جراحية في القلب المفتوح وعادت إلى ممارسة حياتها بشكل طبيعي. كل عام , تمر تحت رقابة بأساليب متطورة , وعادة ,تأكل ما يأكله معظم الأطفال اليوم , كما وتجري اختبارات دم دورية. وأظهرت النتائج : الكوليسترول حدودي ، وظائف الكلى والكبد غير طبيعية , ومؤشرات الأمعاء اشكالية .

على ضوء هذه النتائج , اتصلت الطبيبة بالأم وقالت لها : “أود متابعة الكوليسترول.”

“وماذا عن المؤشرات الأخرى ؟ ” سألت الأم.

“هذه لا تقلقني” , أجابت الطبيبة

اليوم , ليس بامكان الاجهزة المتطورة عمل أي شيء بالمعلومات حول الانحراف في هذه المؤشرات , لا عند الأطفال ولا عند البالغين.

يتزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من مشكلات مماثلة , متواجدة نوعًا ما في “منطقة رمادية” مجهولة , وهي غير مؤذية على المدى القصير. من المعقول أن نفترض أنه بدون مساعدة مناسبة , فإن جسم هذه الفتاة الصغيرة سيطور أمراضًا خطيرة في سن مبكرة جدًا .

هذه المؤشرات في هذا العمر وفي التوزيع الموجود اليوم هي نتيجة لمعايير مختلفة لا تملك أنظمة اليوم القدرة على التعامل معها. هذه الطبيبة في الحقيقة ليس لديها حل , وهي في الحقيقة لا ترى المشكلة , وإذا عادت اليها هذه الفتاة في غضون عقد أو عقدين أو ثلاثة وهي تعاني من مشكلة خطيرة , نتيجة للوضع الحالي فلن تستطيع مساعدتها حقًا. سيكون الأوان قد فات , وربما سيتعاملون مع حالة قلبها بطريقة العلاج الوراثي. هذا النهج غير مناسب حقًا ، لأنه يعتمد على معلومات غير كاملة.

نظرًا لعدم التعامل مع هذه القياسات ومع الصورة الكاملة , فنتيجة مباشرة لذلك , ستفشل أي محاولة لتطوير عقاقير لمرض خطير أو مرض مزمن , لأن الافتراضات الأساسية خاطئة أو لأنها تفتقر إلى البيانات المستندة إلى المعرفة. سوف يستجيب الجسم لعقولنا , ويقوم بإنشاء صيغة محددة خاصة بهذا الشخص.

دعونا نقول : الطب الملائم الشخصي هو فكرة جميلة , ولكن يجب تكييفه على جميع المستويات.

لذا , إذا كنت لا تعرفني حقًا , فلن تكون قادرًا على ملائمة أي علاج لي.

هنا , أيضًا , الطلب هو إجراء حوار بهدف تقسيم الموارد ,التي تخدم اليوم طريق العلم فقط. يجب أن تكون الأدوات الحالية متاحة بشكل متساوٍ للجانبين , الطب الموجود , والطب كما تعرفه الطبيعة.

عدد غير قليل من الناس يشاركون ويعلنون ويعالجون من خلال حقيقتهم الشخصية.

هذه الحقيقة غير موضوعية , وعادة ما ترافقها الأنانية والمصالح والاعتبارات المختلفة والطبيعية. يجب التمييز بين الحقيقة الشخصية والحقيقة العالمية:

الحقيقة الشخصية , التي يمكن أن تكون بالتأكيد مفيدة ومُلهمة في بعض الأحيان ,هي نتيجة النجاح الشخصي للشخص أو عن طريق الفهم الخاص.لذلك , هي لا يمكن أن تظل نقية , لأنها شهدت تعديلات وإضافات مستمدة من هذه الحالة الشخصية بالذات.

الحقيقة العالمية , من ناحية أخرى , هي الحقيقة المطلقة. إنها ليست اختيارًا ولا تخضع لرأي أي فرد.

عندما تكون لديك الحقيقة , فهي تأتي مع الكثير من الأمل , وتحمل مسؤولية كبيرة.

هذا المزيج , معي ومع صديقتي العزيزة لم يعطنا الراحة.

لكن بناء الموقع تضمن الكثير من الاعتبارات والقيود بحيث لم يفهم أحد ما نريده.

لقد تعاملنا مع قضايا مثل : ما هي الكلمات التي ستظهر خلال البحث في Google ,

ما هو المسموح وما هو المحظور وفقا لموافقة المنظم . باختصار , وجدنا أنفسنا مع موقع يشبه موقع عيادة الطب الطبيعي , مستثمر بشكل جيد وجميل , لكنه موقع كغيره من المواقع العديدة. وبالطبع,لا يمكننا صيانة الموقع وخلق الاهتمام و”الاضواء الساطعة” طوال اليوم , كيف يمكن التركيز هكذا بالأمر الأساسي؟

في الوقت نفسه , أخذنا الأدوية التي تتطلب أقل قدر من التعامل مع التنظيم , وطلبنا اتباع الطريق الرئيسي : بدأنا في بناء مصنع وفقا للقواعد المقبولة. قال لنا المكلفون على تطبيق قوانين الانظمة : “ابدؤا كمصنع لمستحضرات التجميل , ثم انتقلوا من مرحلة إلى آخرى حتى “تتسللوا “إلى المكان الأقرب إلى ما أنتم عليه حقًا.

في كل مرحلة يجب تقديم الطلبات للحصول على تراخيص جديدة. في غضون ذلك , يجب ألا تكشفوا عن الغرض الحقيقي للمنتجات.

في هذه المرحلة , انضم إلينا أشخاص جربوا معنا وطلبوا منا ابقاء هذه الصيغ في العالم , وشعرنا أن هناك حاجة لتوسيع دائرة الدعم.

بعد كل شيء , من الصعب تجاهل البيانات( المعطيات) والنتائج التي نقدمها.

كان لدينا مطالب لم تكن روتينية في عالم الأعمال وبشكل عام.

لم يكن أساس المطالب هو السيطرة أو التعصب أو الأنانية أو العناد الغير ضروري , بل المعرفة والمسؤولية لمنع تشويه الحقيقة .

كثيرون ادعوا ويدعون “المعرفة” , ومعظمهم قد يخدع. وهكذا ,مرة أخرى , نجد أنفسنا نواجه العشرات من الأشخاص الأذكياء والناجحين,في مناصب عالية في جميع أنحاء العالم , أكثر ثراءً أو أقل , وقد بدا أنهم يرون كل شيء. من ناحية , لا يتركوننا ويريدون أن يشعروا ويعرفوا المزيد والمزيد , ومن ناحية أخرى لا يستطيعون اتخاذ الخطوة التالية.

طبيب بارز في صناعة المستحضرات الصيدلانية رأى نتائج ملموسة لأدويتنا وأدرك أنها تقوض فعليًا كل الافتراضات الخاطئة والتي يتم بحسبها تطوير العقاقير الحديثة , وبحسبها ايضا يوصى بالعلاجات للناس , ووضعهم في حلقة مفرغة من العلاجات والأمراض التي لا نهاية لها.

وقال الطبيب نفسه : “لقد تدربنا على التفكير بطريقة معينة. ساعدوني في العثور على طريقة لتمريرها بشكل مختلف إلى زملائي ! “.

عمليا , هو طلب بكلماته المساعدة المستحيلة : طلب منا ملائمة “الحقيقة” لأدواته وقيوده.

كل من يعرف عالم الطبي يعرف الهوس للعثور على المادة الفعالة في الاعشاب.

إذا عدتم إلى التركيبات المتناغمة التي تصنعها صديقتي العزيزة ستفهمون أن الأمر يشبه القول بأن العقل هو العامل الوحيد في الجسم , أو القلب فقط. هل يمكن للقلب إحياء الانسان بدون الدماغ ؟ بدون الأوعية الدموية ؟ بدون الجسم كله؟

لا على الإطلاق. لن يعمل الجسم بشكل كامل وصحي إلا عند تشغيل جميع الأجزاء معًا

وفق المقادير الدقيقة.

طلب منا الطبيب أن نساعده بان “يؤمن” . يمكن لأي شخص اختيار الأيمان , وفي معظم الحالات , سيختار الإيمان في حالات ضيق. عندما لا يكون هناك ملجأ آخر وسيكون هذا هو الملاذ الأخير.

في الواقع , انا اطلب المضي في مسار الإيمان في “عدم اليقين” حتى قبل وقوع الأزمة.

في الوضع الحالي , لا يمكننا مساعدتكم. عليكم أن تختاروا الخروج من السلبية , وأن تجرؤا وأن تبذلوا الجهود , وأن لا تخافوا بان تعطوا من انفسكم وبان تؤمنوا بالمسار.

في الوقت الحالي , لا يمكننا مساعدته , ليس لأنه ليس لدينا أي رغبة , ولكن لأن الأدوات اللازمة لمساعدته موجودة لديه وهي : المال , والسيطرة , ووسائل الإعلام وفوق كل هذا , الرغبة في الاختيار.

يواجه المعالجون معضلة مماثلة عندما يسألهم المريض: “أنقذني” ، “ساعدني!”

في الواقع ، فإن الاختيار بين الشفاء والموت هو بين يدي المريض.

في النهاية , قررنا أن نفعل الشيء الوحيد الذي تجنبناه حتى الآن , لأسباب عديدة اما بدافع الخوف ,او بدافع السذاجة , او في الفهم الخاطئ لمفهوم التواضع.

قررنا ترك كل هذه الطرق الملتوية , ونقول بأنفسنا الحقيقة.

نحن لسنا رجال صناعة , ولسنا كيانات فيسبوك , ولا من نجمع أموال.

لدينا معرفة معينة التي يحتاجها العالم , سواء كان يريد مجابهتها أو لا يريد , وعلينا الالتزام بتقديمها. ماذا فكرنا في أنفسنا ؟ يعلم الله. بعد كل شيء , يحتاج الناس مثلنا إلى الحرية , والألغاء التام للتبعية.

لا يمكن تقديم الحقيقة في أجزاء أو على وجبات متوازنة. الحقيقة تتطلب الكثير من الحرية والمرونة. لا يمكن إحضارها بالكوابل والقوانين التي أنشأها البشر. لذلك , أوقفنا محاولاتنا الساذجة للتطوير , والإنتاج , والإتاحة وجعل الاهتمام , لأنها تعرضت للعديد من القيود والحظر والمخاوف والثوابت.

 
 

II​I

تنكشف المعرفة الأساسية للعالم بعدة طرق مختلفة وغريبة. يمكن أن تظهر في فترات زمنية مختلفة , من خلال الإنسان ,الطبيعة ,الحدث التاريخي , الدين ,الاتجاه ,الموسيقى والأفلام وبطرق لا تعد ولا تحصى , أحيانًا ما تكون علنية وأحيانًا أقل وضوحًا.

المعرفة موجودة تحت تصرف الإنسان , ويستعملها كمواد خام ,منها , بوعي أو بغير وعي , سوف يقوم بتطوير المعلومات لتحسين وجوده وتحسين العالم.

لكن الإنسان ليس له سيطرة على المعرفة أو ملكيتها.

عندما يحمل الشخص المعرفة , إنه يدرك ذلك ، فهو يعرف ذلك تمامًا , ولا يمكنه الهروب ولا يمكنه التخلي عنها. هذا لا يعني أنه سيكون قادرًا على طرح معرفته , وبالتأكيد لن ينجح في جلب أشخاص آخرين إلى قبول “المعرفة” , إنه يستطيع فقط أن يفعل ما بوسعه. الشيء الوحيد الذي سيشعر به هو الأمن بمواجهة اي صعوبة أو مقاومة.

عندما يحمل شخص أو شيء معرفة عالمية , هذه حقيقة مطلقة , وقانون أساسي, وفي معظم الاحيان تحترمها الإنسانية وتؤمن بها .

في فترات معينة , عندما يكون الانسان متركزًا في نفسه ,يكون ارتباكه كبيرًا , وعندها يتخلى عن الإيمان بالشرعية الأساسية للعالم.

عندها ينقلب الفهم وينشأ نوع من الوهم . المعلومات التي طورها سيعتبرها “معرفة” و”حقيقة” . هذه الفترات معروفة لكل واحد منا من خلال الأساطير الخيالية والحضارات القديمة.

الجمال هو أنه عندما تأتي هذه المعرفة مرارًا وتكرارًا , يتم تكييفها وفقًا للحاجة الحالية في ذلك الوقت , وهذا نوع من الطقوس التي يعترض عليها الانسان ثم يقبلها في النهاية , ومن خلالها فقط , تحدث القفزة التالية.

من هذه الفترات القديمة , بقي فقط المجد والحكمة الإلهية التي ليست لدينا أدوات لفهمها,

ولكن لا تزال هناك علامات لتذكيرنا , حتى لا نخطأ مجددًا ونحذر من هذا الارتباك .

في الأجيال الأخيرة , يحشر البشر أنفسهم في أنبوب معلومات ضيق للغاية ,فيما يتعلق بما هو معروض حاليا , ومن خلاله وافقوا على دراسة الكون والعيش فيه. هذا الأنبوب هو العلم الذي حوله تم وضع الأنظمة , والشروط المجحدة , والتكتلات , والنشر , والتكنولوجيا وغير ذلك. هذا الأنبوب يخدعهم : يشعرون بأنهم يسيطرون على المعرفة , ويعتقدون أنهم طوروا أدوات يمكن من خلالها تتبع المعرفة , ولكن الحقيقة هي أن الإنسان لا يمكن أن يخلق المعرفة ولن يستطيع أبدًا.

يمكن إنتاج الماس الاصطناعي أو الطماطم المهندسة في المختبر ،لكن من المستحيل أبدًا إنتاج ماس حقيقي , وطالما احترمت الإنسانية هذا الشرعية , تدفقت المعرفة , فطورها البشر أكثر فأكثر. بواسطتها تقدموا واكتشفوا أشياء جديدة وحسّنوا حياتهم وأثروها.

لقد انتجوا روائع في كل مجال يمكن تخيله , جميلة للعين وممتعة للأذن ,حيث كشفت عن الجمال اللانهائي الموجود في العالم وعن عدد لا يحصى من الحلول والمسارات التي يقدمها.

في قبوله لهذه الشرعية فوقه ,يوافق الإنسان فعليًا على تحمل المسؤولية وتفهم حدوده.

ان محاولة السيطرة على المعرفة ادت إلى حدوث طفرات (تحولات)ومعرفة زائفة , وإن كانت متطورة للغاية , لكنها خاطئة وأحيانًا ضارة. إنها ضارة لأنها جعلت معظمنا عاجزين ، وأشخاص لا يفكرون , لا يقررون وحدهم ,لا يعرفون , لا يرون ولا يتحملون المسؤولية.

ويجب أن نظهر المسؤولية , وإلا فإن الانسان سيعيش في تبعية ” ( معتمدا على) ” بشكل دائم.

ان الإنسان لم يخلق للعيش “متعلقا” ( معتمدا على) , فهو لم يخلق ليكون روبوتًا يتحكم فيه المشغل (المسؤول) . وعندما يكون في هذا الوضع سيكون قلقا , شديد القلق ,فهو قلق لأنه فقد استقلاله , وقدرته على الشعور , والتفكير , فقد حتى وجوده , هو قلق لأنه لا يعتمد على شيء مستقر , ولكن على شيء يعتمد على “تعلقه” على شيء غير قائم بذاته , وانما بسبب التبعية “التعلق” الذي فيه. لا استقرار في هذا. فهم يؤدون الى بلبلته ويجعلونه بلا وعي في كل الطرق الممكنة :بواسطة الاقراص والشاشات والإثارة , والكثير من الضوضاء.

ماذا نفعل عندما يكون هناك ضجيج ؟ نحاول الصراخ بشدة . من يصرخ بصوت أعلى سوف يسمعونه. في الصراخ يوجد العنف , والغضب ,والسيطرة , والقسوة , والأرق , والتكشف , والتعري. فكيف لا يخافون؟

لا يحتاج الإنسان لشخص ما , لكي يخبره أن كل شيء على ما يرام.

يجب أن يعرف , ويشعر , ويؤمن بأن كل شيء على ما يرام .هذا يحدث ,فقط , عندما تكون الحقيقة بين يديه. هذا لا يعني أن القيادة ليست ضرورية , إنها ضرورية للغاية ,ولكن يجب أن لا يكون هناك “مسيطرون على المعرفة” .

من الناحية الأولى , يمكن الوصول اليوم إلى المعرفة , ومن ناحية أخرى , “الجدران الحديدية” للعلوم , المال ,السيطرة ,الخوف , الأنانية ,الاعتماد على التكنولوجيا والوهم بأن الإنسان يتحكم في كل شيء,كل هذا يمنع قبول المعرفة. ومع ذلك , بأمكان هذه الأشياء أيضًا “فتح الأبواب” في حالة استخدامها بشكل صحيح.

سوف تجد البشرية صعوبة في المضي قدمًا دون قبول هذه المعرفة , وبالتأكيد لن تكون قادرة على التحكم في قوانين الكون .هي تحرك اليوم بواسطة الخوف والتبعية والكثير من الخداع .

يجب ان يكون هناك استعداد كبير لسماع الأشياء وقبولها ,خاصة في عالم يجرب فقط ان يفهم وان لا يشعر , وفي الحقيقة يدرك داخليًا أنه لا يعرف شيئًا وأنه تائه وملفوف في العديد من الحلول الخاطئة.

يعرف الانسان كيف يخرج من مثل هذه الحالات , السعر وحده يتغير. عادة يكون الفطام مؤلما لذلك فهو ينطوي على قوة الإرادة والمضي بشجاعة نحو المجهول, وهو , في الواقع , الخوف الكبير للبشرية , وهو أيضًا وجودنا ذاته.

العيش في وهم يزيد من الخوف فقط , قبول الحقيقة يقودنا إلى العيش بسلام مع الخوف والحقيقة , والى السيطرة على حياتنا.

كلنا مسؤولون , لا يوجد مذنبون هنا ، والحل هو في أيدي كل واحد وواحدة منا. للأفضل أو للأسوأ , نحن بشر : لدينا الغرائز , والمخاوف , والرغبة في السيطرة ,ولكن قبل كل شيء , لدينا العقل والقلب, واليوم نحن بحاجة اليهما .

لا يوجد اليوم في العالم مجال لا تتحكم فيه الطفرات التي أنشأناها , ولا عجب أن يصل مستوى القلق الإنساني إلى ذروته الخطيرة. يمكن لأي شخص أن يكون هادئا حقًا فقط مع الحقيقة.

خلاصة القول هي أن المعرفة هي ” طرف خيط ” أبدي لمعلومات لا نهائية. هذه المعرفة ليست موضة متبدلة وليست جديدًة بتاتاً , إنها في الحقيقة تعيد نفسها , يتم تقديمها بطرق أخرى في كل فترة ,ويتم تكييفها مع اللغة والمزاج والحاجة والملاءمة للوضع القائم.

الأشياء التي تتغيير , هي المعلومات الناتجة عن هذه المعرفة وطبقات المعلومات,

المعرفة بديهية. والمعلومات التي تنتجها هذه المعرفة , تدل على ان لا نهاية لها,

لذا فإن تحويل المعلومات إلى البديهية يشكل مشكلة كبيرة , وهذا سرابا .

على المرء أن يتعلم من جديد ما الفرق بين المعلومات والمعرفة.

قليل من الناس لديهم الأدوات اللازمة للتمييز بينهما , لكنهم جميعًا ,دون استثناء , يشعرون أن شيئًا ما لا يعمل بشكل صحيح وهم غير راضيين عن المكان الذي وصلنا اليه .

اليوم , بالنسبة لمعظمهم ، يبدأ هذا الاستياء في سن مبكرة ,وبالتالي فإن هذا الجيل يحمل معه القدرة على العودة لقبول الحقيقة , وحتى لو كان الطريق صعبًا عليه , فلا خيار أمامه.

اليوم نحن متعبون ,مرهقون , قلقون,مشوشو العيون والنظر, ولا نفهم الى أين وجهتنا.

ان هذا الأمر يمكن وينبغي تصحيحه. من الممكن استعادة التناغم الذي تضرر , ويجب أن نبدأ من نقطة ما. دفعت هذه المعلومات المتوفرة والذكاء البشري كل واحد منا ,تقريبًا ,إلى الاعتقاد بأنه يعلم , لكن معظمنا يشعر أنهم لا يعرفون شيئًا وأنهم محاصرون في هذين العالمين.

كل من يشعر أن هناك حقيقة في هذا النص , ويستطيع ان يتغلب على ” الآنا ” وعلى الخوف والعادات , بامكانه المساعدة في استعادة الانسجام , الذي في انتهاكنا له نستنفذ أنفسنا.

فكلما طور الانسان من معلومات تسمح له بالنظر إلى تفوق الطبيعة و”اللا نهايتها” , هكذا يصبح أكثر جشعًا , هذا يشبه إلى حد ما تذوق طعم المال , الأمر الذي يجعلنا فقط نريد الاحتفاظ به أكثر , والسيطرة عليه , وادارته , حيث نعتقد أنه سيحل كل مشاكلنا.

يرى الإنسان ويفهم أنه ليس لديه فرصة ضد الطبيعة , لكنه لا يستطيع التحمل ” المقاومة” . يحاول تطوير المزيد والمزيد من الأشياء للتغلب على الطبيعة , لحمايته منها , لمنحه الثقة. لكن الجواب ليس هناك , الجواب يكمن في قبول البديهيات الطبيعة.

تخيلوا كل الحكمة والمعلومات والأديان التي نرتكز عليها , نحن بحاجة إلى إنتاج فيلم باستخدام التكنولوجيا المتقدمة لتوضيح حكمة الطبيعة.

في معظم الحالات , لم ير الأشخاص الذين عاشوا في الماضي من عاش عبر النهر القريب , وبالرغم من هذا لم يحتاجوا إلى اي شيء لإثبات ما عرفوه بداخلهم.

ليس لدي أي معرفة بحجم الفرصة التي لدينا أمام جميع “العارفين” . آمل الوصول إلى الذين “يشعرون” وتحفيزهم .لأن ” العارفين” اليوم كثيرون جدا , هم يعرفون كثيرا من جزيئات الأشياء , وهم ليسوا على استعداد لرؤية الصورة كاملة.

يكفي قراءة الدراسات الجديدة المنشورة يوميا : كشفت الدراسة عن شيء واحد , وغداً ستكشف الدراسة عن شيء آخر , فيضيع الانسان امام هذه المجموعة المشوشة من المعلومات. لكن لا تخطئوا في تفسير كلامي : القصد من ذلك هو الدراسات الصحيحة لهذا اليوم وغدا لن تعد صحيحة , وليس لتلك الدراسات الصحيحة في زمنها وتعتبر أداة في الطريق إلى التنمية.

المشكلة هي أن الدراسات من النوع الاول هي الأغلبية , حيث يتم استثمار المال والطاقة والنشر والشهرة.

الحقيقة ليست ملكا لأحد. إذا تم تقديمها على أجزاء , دون معرفة الصورة الكاملة ، فهي خاطئة ومضللة. انا لم أتعرف , بعد , على أي شخص يحمل معه المزيج من الأشياء الثلاثة : الحل , والمسار , والأمل .

لا يوجد أي مجال واحد حيث اللغة الأساسية غير مطلوبة فيه . هذه أوقات مليئة بالتحديات. يبدو أنه في كل مجال لم تعد اللغة مناسبة وهي تكرر نفسها ومتوقفة ولا تلبي الاحتياجات: في مجال العلوم عامة , وخاصة في مجال الطب والسياسة والإعلان وعلم النفس والأمن ووسائل الإعلام. ولا حاجة , لنناسب لكل مجال لغة خاصة ,إنها لغة أبدية تناسب الجميع.

لذلك نحن نطلب أساسا بدء الحوار.

سوف يسأل البعض :”ما نوع الحوار الذي يمكن أن نجريه مع شخص يعرف ؟ “

حسنًا , إنه ممكن , وهذا هو الحوار المثمر على الإطلاق.

المعرفة التي تأتي إلى العالم في ازياء مختلفة في كل مرة. إنها تكيّف الازياء مع الوقت. وسوف يستخرجون منها , وفي كل وقت , معلومات جديدة سيتم كشفها طبقة تلو الأخرى. هذا هو الحوار الأكثر جمالا وإثارة للجميع , وهو الحوار الذي يعطي مبررا للوجود , ويسمح بالحياة إلى جانب عدم اليقين. اليوم , الحوار هو بيننا وبين انفسنا,وليس مع الحقيقة. تم التخلي عن الحقيقة ونسيانها , وحان الوقت للعودة إليها ولمسها .

إذن ما هو الغرض من الحوار ؟ الحوار هو من اجل الخروج من الوضع الحالي.

ماذا سيخرج منه ؟ سوف تعلن الأيام.

ولكن هناك شيء واحد مؤكد : لدينا فرصة لإيجاد السبيل والعلاج للحالات التي تبدو اليوم مستحيلة وغير محتملة للبشرية , والطريقة موجودة لدينا .

كيف سنفعل هذا؟

انتم ستردون على هذا المستند ونحن نجيب؟

انتم ستردون بينكم وبين أنفسكم , وهذا سوف يغنيكم؟

غير معروف بعد. دعونا نحاول , فقط بروح راغبة. ليس في الصراع , وليس في الحرب.

ولأولئك الذين يرغبون في الاستجابة للدعوة الى الحوار , مرفق البريد الالكتروني.

لكي يكون الوصول الى هذا المستند سهلا فهو مترجم لكثير من اللغات ,لكننا نطلب اجراء الحوار باللغة الانجليزية لكي يكون متاحا للجميع .